مدونة تقنية تهتم بالتكنولجيا ومواصفات الهواتف والبرامج والتطبيقات والتحديثات .

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

الثلاثاء، 27 نوفمبر 2012

أخذ عينات من قبر عرفات لكشف لغز وفاته

بواسطة : Eye future 2:57 م
ياسر عرفات


حتى بعد مضي ثماني سنوات على وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، فإن العينات التي اخذت الثلاثاء من رفاته يمكن أن تكشف ما اذا كانت وفاته ناجمة عن التسمم بمادة البولونيوم 210 المشعة شديدة السمية.  رام الله: يقول جان رونيه جوردان مساعد مديرة قسم حماية الانسان في معهد الحماية من الاشعاعات والسلامة النووية الفرنسي لوكالة فرانس برس: "هناك فرصة لرصد" وجود هذا التسمم لدى عرفات "شرط أن تكون الجرعة التي تلقاها موازية لجرعة قاتلة" أي اجزاء من الغرام.  وتبلغ المهلة الاشعاعية للبولونيوم 210 138,4 أيام، أي أن نصف ذراته يتلاشى كل 138,4 ايام. وبما أن عرفات توفي قبل ثمانية اعوام، فإن ذلك معناه أنه وفي حال كانت هذه المادة موجودة فعلاً في جسمه فإن نسبة تركيزها الحالية ستكون اقل بمليوني مرة.  واضاف جوردان "حتى لو عثرنا على اثار للبولونيوم فإن ذلك ليس معناه أنه بولونيوم صناعي" أي أن الامر يتعلق بتسمم. وتابع "علينا الحذر لان البولونيوم موجود في الطبيعة خصوصًا في الطبقة الاولى من سطح الارض، والتي تبلغ سماكتها بضعة سنتمترات".  وقال "علينا القيام بتحليلات قد تستغرق بضعة اسابيع للتمييز بين البولونيوم الصناعي والطبيعي".  ويأمل القضاة الفرنسيون في التمكن بحلول اواخر كانون الاول/ديسمبر من معرفة ما اذا كانت العينات التي اخذت من رفات عرفات يمكن استخدامها ثم التأكد بحلول الربيع مما اذا كان تعرض للتسميم، بحسب مصدر قريب من الملف.  وقال جوردان إن الخبراء الموجودين الثلاثاء في الضفة الغربية يجب أن يأخذوا عينات من العظام "لان البولونيوم يتركز خصوصاً في الكبد والطحال والكلى والعظام لا سيما النخاع الشوكي. لكن وبعد مضي ثماني سنوات من غير المحتمل أن يتبقى غير العظام".  ويمكن أن يعتبر تركز عالٍ للرصاص مؤشراً الى وجود البولونيوم 210 لأن تفكك هذا الاخير يولد الرصاص.  وحصل خبراء سويسريون من معهد الفيزياء الاشعاعي في لوزان سبق ورصدوا "كمية غير طبيعية من البولونيوم" على اغراض شخصية لعرفات، بالاضافة الى خبراء روس، على تفويض من السلطة الفلسطينية لاجراء الابحاث. وسيعهد القضاة الفرنسيون المكلفون التحقيق ضد مجهول بتهمة اغتيال عرفات، بنتائج تحاليل العينات الى مختبر "توكسلاب" الفرنسي، بحسب مصدر قريب من الملف.  ويستخدم البولونيوم وهو عنصر كيميائي موجود في الطبيعة اكتشفته ماري كوري في العام 1898، كمصدر لاشعة "ألفا" في الابحاث والطب وايضا كوسيلة للتدفئة في المركبات الفضائية.  الا أن هذه المادة نادرة جدًا اذ يحتوي كل عشرة غرامات من اليورانيوم على جزء من المليار من الغرام من البولونيوم كحد اقصى. كما يتطلب انتاج البولونيوم استخدام مفاعل نووي ويقدر هذا الانتاج باقل من 100 غرام في السنة على الصعيد الدولي، وغالبيته من اصل روسي.  واستخدم البولونيوم في تسميم الجاسوس الروسي السابق الكسندر ليتفيننكو في العام 2006 بعد أن انتقل الى صفوف معارضي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.  اغلاق الضريح مجدداً  واعيد اغلاق ضريح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات الثلاثاء في رام الله بعدما تم اخذ عينات من رفاته لفحصها سعيًا لكشف لغز وفاته قبل اكثر من ثمانية اعوام.  وقال مسؤول في لجنة التحقيق في وفاة الزعيم التاريخي الفلسطيني لوكالة فرانس برس "انتهت العملية، اغلق الضريح مجددًا وسلمت العينات الى الخبراء الفرنسيين والسويسريين والروس".  وافاد مراسلو فرانس برس عن البدء في ازالة السواتر الزرقاء التي وضعت حول الضريح قبل اسبوعين.  وبدأت عملية فتح القبر واخذ عينات من الرفات صباح الثلاثاء عند الساعة 05,00 (03,00 تغ)، بحسب مصادر فلسطينية، وسلمت العينات الى خبراء دوليين سيقومون بتحليلها في بلدانهم.  وحضر العملية ثلاثة قضاة فرنسيين مكلفين تحقيقًا في قضية قتل اثر شكوى قدمتها سهى عرفات ارملة الزعيم الفلسطيني الراحل في فرنسا.  وانتهت العملية قرابة الساعة العاشرة والنصف صباحًا بالتوقيت المحلي (8,30 تغ).  وشاهد مراسلو وكالة فرانس برس عمالاً فلسطينيين يباشرون بازالة السواتر الزرقاء التي وضعت حول ضريح عرفات منذ اكثر من اسبوعين.  واكد المصدر أن كلاً من فرق الخبراء الفرنسيين والسويسريين والروس اخذ عينة خاصة به من الرفات.  وكان من المفترض أن تجري جنازة عسكرية عند اغلاق الضريح ولكنها الغيت.  وسيعقد مؤتمر صحفي بعد ظهر الثلاثاء في رام الله.  قضاة فرنسيون  وحضر مراسم فتح القبر المفتي العام للاراضي الفلسطينية الشيخ محمد حسين، حيث قال لوكالة فرانس برس عقب مغادرته الضريح: "حضرت الى هنا لأنه يجب ان اكون موجودًا عند فتح الضريح من الناحية الشرعية".  وكانت سيارة اسعاف متوقفة في حرم المقاطعة، المقر العام للسلطة الفلسطينية حيث قبر عرفات في رام الله، وشوهد خبراء يرتدون بدلات بيضاء.  وسيسعى الخبراء الدوليون لمعرفة ما اذا تم تسميم عرفات بالبولونيوم، وهي فرضية طرحت مجددًا بعدما بثت قناة الجزيرة القطرية في تموز/يوليو فيلمًا وثائقيًا يفيد عن العثور على اثار لهذه المادة الاشعاعية على اغراض شخصية تعود لعرفات.  وحضر الى رام الله قضاة فرنسيون تلقوا شكوى في قضية قتل رفعتها سهى عرفات ارملة الرئيس الراحل.  وتوفي عرفات عن 75 عامًا في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2004 في مستشفى عسكري بالمنطقة الباريسية نقل اليه بموافقة الاسرائيليين الذين كانوا يحاصرونه منذ اكثر من سنتين في المقاطعة.  ولم تنشر على الاطلاق أي معلومات طبية واضحة عن سبب وفاته ويتهم عدد كبير من الفلسطينيين اسرائيل بتسميمه، الامر الذي تنفيه الاخيرة. لكن البعض يشككون ايضًا بتعاون فلسطيني في هذه القضية على خلفية صراعات على السلطة.  وتجدد الجدل بشأن وفاة عرفات مسمومًا في الثالث من تموز/يوليو اثر معلومات نقلتها قناة الجزيرة القطرية في فيلم وثائقي اورد أن معهد الاشعاع الفيزيائي في لوزان اكتشف "كمية غير طبيعية من البولونيوم" في امتعة شخصية لعرفات عهدت بها الى الجزيرة ارملته سهى عرفات.  والبولونيوم مادة مشعة على درجة عالية من السمية استعملت في 2006 في لندن لتسميم الكسندر ليتفيننكو الجاسوس الروسي السابق الذي اصبح معارضاً للرئيس فلاديمير بوتين.  واكد توفيق الطيراوي رئيس لجنة التحقيق الفلسطينية في مؤتمر صحافي السبت "رغم اننا كلجنة تحقيق فلسطينية مقتنعون تماماً ومعنا الشعب الفلسطيني أن اسرائيل اغتالته الا انه ايضا لدينا كلجنة تحقيق البينات والقرائن التي تثبت أن الرئيس عرفات اغتيل من قبل اسرائيل".  بينما قال المتحدث باسم الخارجية الاسرائيلية يغال بالمور بأن "ياسر عرفات توفي في مستشفى فرنسي وكل العناصر موجودة في ملفه الطبي ويكفي التحقق منه".  وفتح قبر عرفات وسط توترات عائلية حيث يعارض ابن شقيقة عرفات ناصر القدوة اخراج الرفات. وقال في الاونة الاخيرة "مؤخرًا خرج علينا البعض بفكرة بغيضة، هي نبش قبر الرئيس الراحل وتدنيس قبره والمساس برمزيته".  ومن غير المتوقع بحسب الخبراء أن تظهر نتائج التحاليل قبل عدة اسابيع. 

ضع هنا شفرة الاعلان

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

تطوير : الزعيم